وغربت الشمس

وغربت الشمس

على حافة رصيف جلست وهى تضع امامها عدد من القطع المتناثرة مثل تلك التى القت بودعها فتشتت ادراج الزوايا حبست انفاسها تنتظر القادم الى الطريق ومن يكون وقد اضمرت امنية فى نفسها العميقة وحلم مازالت تحلم به فى كل يوم حتى تنكسر هذه الحلقة من روتين الحياة اليومى ومجيئها فى مثل هذه الساعة من كل صباح الى هذا المفترق وهى محملة بكل هذه الارتال لتظل فى هذا المكان طوال هذه الساعات وسط هذا الحجم من عيون الناس والسنة الناس تاكل كل ما قد كنزته فى هذه الدنيا حتى مسحة الجمال البسيطة التى وهبها الله لها يزيبها الخلق بنظراتهم المريبةوالمتسالة واحيانا بالتجرؤء بالسؤال؟
وهى تفترش هذ المكان تعد وتقدم الشاى لزبانئها وبعض من حفظت ملامح وجوههم واخرين حتى كلماتهم الممجوة اتى يطلقونها كل يوم بخبث علها تاتى لهم بمرادهم الخبيث فى لحظة ضعف لهذا الانسان وهم يحملون كيد الدنيا فى جيوبهم يستدرون عطف حاجتها الى ما فى جيوبهم وهم ينوون المقابل القذر ودقائق من الدنيا معدودة
ولكن تمدد الخير فى نفس هذه الانسانه البسيطة يلغى تغلغل الشيطان ويصفد حركاته ويرد كيده فى صبر غريب لانتظار الامل المفقود.
اليوم غابت عن المحفل وخلى الرصيف من الرواد ومن اتى ظل يحمل فى وحهه علامة استفهام كبيرة ماذا حدث ولماذا غابت شمسهم ولم يطلع القمر ؟