هذا ما قاله مايكل هارت
لقد اخترت محمدا صلى الله عليه وسلم فى اول هذه القائمة
ولابد يندهش كثيرون لهذا الاختيار وعندهم حق فى ذلك ولكن محمدا عليه السلام
هو الانسان الوحيد فى التاريخ الذى نجح نجحا مطلقا على المستوى الدينى
والدنيوى .
وهو قد دعا الى الاسلام ونشره كواحد من اعظم الديانات واصبح قائدا سياسيا
وعسكريا ودينيا . وبعد 13 قرنا من وفاته فان اثر محمد صلى الله عليه وسلم
ما يزال قويا متجددا
واكثر هولاء الذين اخترتهم قد ولدوا ونشأوا فى مراكز حضارية ومن شعوب
متحضرة سياسيا وفكريا الا محمد صلى الله عليه وسلم فهو قد ولد سنة 570
ميلادية فى مدينة مكة جنوب شبه الجزيرة العربية فى منطقة متخلفة من العالم
القديم بعيدة عن مراكز التجارة والحضارة والفن .
وقد مات ابوه وهو لم يخرج بعد الى الوجود ، وأمه وهو فى السادسة من عمره
وكانت نشاته فى ظروف متواضعه
ولما قارب الاربعين من عمره كانت هناك ادلة كثيرة على انه ذو شخصية فذة بين
الناس .
وكان اكثر العرب فى ذلك الوقت وثنين يعبدون الاصنام وكان يسكن مكة عدد قليل
من اليهود والنصارى وكان محمد صلى الله عليه وسلم على علم بهاتين
الديانتين .
وفى الاربعين من عمره امتلأ قلبه ايمانا بأن الله واحد احد ، وان وحيا ينزل
عليه من السماء ، وان الله قد اصطفاه ليحمل رسالة سامية الى الناس .
وأمضى محمد صلى الله عليه وسلم ثلاث سنوات يدعو لدينه الجديد بين اهله وعدد
قليل من الناس .
وفى 613 ميلادية أذن الله لمحمد صلى الله عليه وسلم بأن يهاجر بالدعوة الى
الدين الجديد فتحول قليلون الى الاسلام .
وفى 622 ميلادية هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة .وهى
تقع على مدى 200 كيلو متر من مكة المكرمة .وفى المدينة المنورة اكتسب
الاسلام مزيدا من القوة واكتسب رسوله عدد كبيرا من الانصار .
وكانت الهجرة الى المدينة المنورة نقطة تحول فى حياة الرسول صلى الله عليه
وسلم واذا كان الذين تبعوه فى مكلة قليلين فان الذين ناصروه فى المدينة
كانو كثيرين .
وبسرعة اكتسب الرسول والاسلام قوة ومنعة واصبح محمد صلى الله عليه وسلم
أقوى واعمق اثرا فى قلوب الناس
وفى السنوات التالية تزايد عدد المهاجرين والانصار واشتركو فى معارك كثيرة
بين أهل مكة من الكفار ز وأهل المدينة من المهاجرين والانصار .
وانتهت كل هذه المعارك فى سنة 630 بدخول الرسول صلى الله عليه وسلم منتصرا
الى مكة .
وقبل وفاته بسنتين ونصف السنة شهد محمد صلى الله عليه وسلم الناس يدخلون فى
دين الله افواجا ، ولما توفى الرسول صلى الله عليه وسلم كان الاسلام قد
انتشر فى جنوب شبه الجزيرة العربية .
وكان البدو من سكان شبه الجزيرة العربية مشهورين بشراستهم فى القتال ، وكان
ممزقين ايضا ، رغم أنهم قليلو العدد ولم تكن لهم قوة أو سطوة العرب فى
الشمال الذين عاشو على الارض المزروعة .
ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم استطاع لاول مرة فى التاريخ ، ان يوحد
بينهم ويملأهم بالايمان وان يهديهم جميعا بالدعوه الى الاله الا الواحد
ولذلك استطاعت جيوش المسلمين الصغيرة المؤمنة أن تقوم باعظم غزوات عرفتها
البشرية فاتسعت الارض تحت اقدام المسلمين من شمال شبه الجزيرة العربية
وشملت الامبراطورية الرومانية الشرقية .
وكان العرب أقل بكثير جدا من كل هذه الدول التى غزوها وانتصرو عليها وفى
642 انزع العرب مصر من الامبراطورية البيزنطية كما ان العرب سحقوا القوات
الفارسية فى موقعة القادسية فى 637 وفى موقعة نيونى فى 642 وهذه الانتصارات
الساحقة فى عهد الخليفتين أبى بكر الصديق وعمر بن الخطاب لم تكن نهاية
الزحف العربى والمد الاسلامى فى العالم .
ففي 711 اكتسحت القوات الإسلامية شمال أفريقيا حتى المحيط الأطلسي. ثم
اتجهت القوات الإسلامية بعد ذلك إلي مضيق جبل طارق وعبروا إلي أسبانيا وساد
أوروبا كلها شعور في ذلك الوقت بان القوات الإسلامية تستطيع إن تستولي علي
العالم كله.
ولكن في سنة 732 وفي موقعة تور بفرنسا. انهزمت القوات الإسلامية التي تقدمت
إلي قلب فرنسا.
ورغم ذلك فقد استطاع هؤلاء البدو المؤمنين بالله وكتابة ورسوله. إن يقيموا
إمبراطورية واسعة ممتدة من حدود الهند حتى المحيط الأطلسي.وهي أعظم
إمبراطورية أقيمت في التاريخ حتى اليوم. وفي كل مرة تكتسح هذه القوات بلدا.
فأنها تنشر الإسلام بين الناس.
ولم يستقر العرب علي هذه الأرض التي غزوها. وإذ سرعان ما انفصلت عنها بلاد
الفرس. وان كانت ظلت علي إسلامها. وبعد سبعة قرون من الحكم العربي لأسبانيا
والمارك المستمرة. تقدمت عليها الجيوش المسيحية فاستولت عليها. وانهزم
المسلمون...,
إما مصر والعراق مهد أقدم الحضارات الإنسانية فقد انفصلتا.. ولكن بقيتا علي
دين الإسلام.. وكذلك كل شمال أفريقيا.
وظلت الديانة الجديدة تتسع علي مدي القرون التالية. فهناك مئات الملاين في
وسط أفريقيا وباكستان واندونيسيا.
بل إن الإسلام وحد بين اندونيسيا المتفرقة الجزر والديانات واللهجات.وفي
شبة القارة الهندية انتشر الإسلام وظل علي خلاف مع الديانات
الاخري.والإسلام مثل كل الديانات الكبرى. كان له اثر عميق في حياة المؤمنين
به. ولذلك فمؤسسو الديانات الكبرى ودعاتها موجودون في قائمة المائة
الخالدين.وربما بدا شيئا غريبا.... إن يكون الرسول(صلي الله عليه وسلم) في
راس هذه القائمة.رغم إن عدد المسيحين ضعف عدد المسلمين, وربما بدا غريبا إن
يكون الرسول عليه السلام هو رقم واحد في هذه القائمة, بينما عيسي عليه
السلام هو رقم 3 وموسي عليه السلام رقم16.
ولكن لذلك أسباب:من بينها إن الرسول محمد(صلي الله عليه وسلم) قد كان دوره
اخطر وأعظم في نشر الإسلام وتدعيمه وإرساء قواعد شريعته أكثر مما كان لعيسي
عليه السلام في الديانة المسيحية. وعلي الرغم من إن عيسي عليه السلام هو
المسؤل عن مبادىء الأخلاق في المسيحية, غير إن القديس بولس هو الذي ارسي
أصول الشريعة المسيحية, وهو أيضأ المسئول عن كتابة الكثير مما جاء في كتب
(العهد الجديد).
آما الرسول(صلي الله عليه وسلم) فهو المسئول الأول والأوحد عن إرساء قواعد
الإسلام وأصول الشريعة والسلوك الاجتماعي والأخلاقي وأصول المعاملات بين
الناس في حياتهم الدينية والدنيوية. كما إن القران الكريم نزل عليه وحده.
وفي القران الكريم وجد المسلمون كل ما يحتاجون إليه في دنياهم وأخرتهم.
والقران الكريم نزل علي الرسول(صلي الله عليه وسلم) كاملا. وسجلت آياته وهو
ما يزال حيا. وكان تسجيلا في منتهي الدقة, فلم يتغير منه حرف واحد..وليس
في المسيحية شيء مثل ذلك. فلا يوجد كتاب واحد محكم دقيق لتعاليم المسيحية
بشبة القران الكريم.وكان اثر القران الكريم علي الناس بالغ العمق. ولذلك
كان اثر محمد(صلي الله عليه وسلم) علي الإسلام أكثر وأعمق من الذي تركة
عيسي عليه السلام علي الديانة المسيحية.
فعلي المستوي الديني كان محمد(صلي الله عليه وسلم) قويا في تاريخ البشرية.
وكذلك كان عيسي عليه السلام.
وكان الرسول عليه السلام علي خلاف عيسي عليه السلام رجلا دنيويا فكان زوجا
وأبا. وكان يعمل في التجارة ويعي الغنم. وكان يحارب ويصاب في الحروب
ويمرض..ثم مات....
ولمـا كان الرسول(صلي الله عليه وسلم) قوة جبارة, فيمكن أن يقال أيضا انه
أعظم زعيم سياسي عرفه التاريخ.
وإذا استعرضنا التاريخ..فإننا نجد إحداثا كثيرة تقع دون إبطالها
المعروفين..مثلا: كان من الممكن أن تستقل مستعمرات أمريكا الجنوبية
عن أسبانيا دون أن يتزعم حركاتها الاستقلالية رجل مثل سيمون بوليفار.. وهذا
ممكن جدا. علي أن يجيء أي إنسان ويقوم بنفس العمل.
ولكن من المستحيل أن يقال ذلك عن البدو..وعن العرب عموما وعن إمبراطوريتهم
الواسعة, دون أن يكون هناك محمد(صلي الله عليه وسلم)..فلم يعرف العالم كله
رجلا بهذه العظمة قبل ذلك.وما كان من الممكن أن تتحقق كل هذه الانتصارات
الباهرة بغير زعامتة وهدايتة وايمان الجميع به.
ربما ارتضي بعض المؤرخين أمثلة أخرى من الغزوات الساحقة.. كالتي قام بها
المغول في القرن الثالث عشر. والفضل في ذلك يرجع إلي جنكيز خان. ورغم إن
غزوات جنكيز خان كانت أوسع من غزوات المسلمين, فأنها لم تدم طويلا.. ولذلك
كان اقل خطرا وعمقا.
فقد انكمش المغول وعادوا إلي احتلال نفس الرقعة التي كانوا يحتلونها قبل
ظهور جنكيز خان.
وليست كذلك غزوات المسلمة.. فالعرب يمتدون من العراق إلي المغرب. وهذا
الامتداد يحتوي دولا عربية. لم يوحد بينها الإسلام فقط. ولكن وحدت بينها
اللغة والتاريخ والحضارة.ومن المؤكد أن إيمان العرب بالقران. هذا الأيمان
العميق.هو الذي حفظ لهم لغتهم العربية وأنقذها من عشرات اللهجات الغامضة.
صحيح أن هناك خلافات بين الدول العربية وهذا طبيعي. ولكن هذه الخلافات يجب
الأ تنسينا الوحدة المتينة بينها.
مثلا: لم تشترك إيران المسلمة واندونيسيا المسلمة في فرض حظر البترول علي
العالم الغربي فمابين(1973 و1974). بينما نجد أن الدول العربية البترولية
قد شاركت جميعها في هذا الحظر.
وهذا الموقف العربي الموحد يؤكد لنا, إن الغزوات العربية التي سادت القرن
السابع. ما يزال دورها عميقا وأثراها بليغا في تاريخ الإنسانية حتى يومنا
هذا.
فهذا الامتزاج بين الدين والدنيا هو الذي جعلني أومن إن محمد(صلي الله عليه
وسلم) هو أعظم الشخصيات أثرا في تاريخ الإنسانية كله
لقد اخترت محمدا صلى الله عليه وسلم فى اول هذه القائمة
ولابد يندهش كثيرون لهذا الاختيار وعندهم حق فى ذلك ولكن محمدا عليه السلام
هو الانسان الوحيد فى التاريخ الذى نجح نجحا مطلقا على المستوى الدينى
والدنيوى .
وهو قد دعا الى الاسلام ونشره كواحد من اعظم الديانات واصبح قائدا سياسيا
وعسكريا ودينيا . وبعد 13 قرنا من وفاته فان اثر محمد صلى الله عليه وسلم
ما يزال قويا متجددا
واكثر هولاء الذين اخترتهم قد ولدوا ونشأوا فى مراكز حضارية ومن شعوب
متحضرة سياسيا وفكريا الا محمد صلى الله عليه وسلم فهو قد ولد سنة 570
ميلادية فى مدينة مكة جنوب شبه الجزيرة العربية فى منطقة متخلفة من العالم
القديم بعيدة عن مراكز التجارة والحضارة والفن .
وقد مات ابوه وهو لم يخرج بعد الى الوجود ، وأمه وهو فى السادسة من عمره
وكانت نشاته فى ظروف متواضعه
ولما قارب الاربعين من عمره كانت هناك ادلة كثيرة على انه ذو شخصية فذة بين
الناس .
وكان اكثر العرب فى ذلك الوقت وثنين يعبدون الاصنام وكان يسكن مكة عدد قليل
من اليهود والنصارى وكان محمد صلى الله عليه وسلم على علم بهاتين
الديانتين .
وفى الاربعين من عمره امتلأ قلبه ايمانا بأن الله واحد احد ، وان وحيا ينزل
عليه من السماء ، وان الله قد اصطفاه ليحمل رسالة سامية الى الناس .
وأمضى محمد صلى الله عليه وسلم ثلاث سنوات يدعو لدينه الجديد بين اهله وعدد
قليل من الناس .
وفى 613 ميلادية أذن الله لمحمد صلى الله عليه وسلم بأن يهاجر بالدعوة الى
الدين الجديد فتحول قليلون الى الاسلام .
وفى 622 ميلادية هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة .وهى
تقع على مدى 200 كيلو متر من مكة المكرمة .وفى المدينة المنورة اكتسب
الاسلام مزيدا من القوة واكتسب رسوله عدد كبيرا من الانصار .
وكانت الهجرة الى المدينة المنورة نقطة تحول فى حياة الرسول صلى الله عليه
وسلم واذا كان الذين تبعوه فى مكلة قليلين فان الذين ناصروه فى المدينة
كانو كثيرين .
وبسرعة اكتسب الرسول والاسلام قوة ومنعة واصبح محمد صلى الله عليه وسلم
أقوى واعمق اثرا فى قلوب الناس
وفى السنوات التالية تزايد عدد المهاجرين والانصار واشتركو فى معارك كثيرة
بين أهل مكة من الكفار ز وأهل المدينة من المهاجرين والانصار .
وانتهت كل هذه المعارك فى سنة 630 بدخول الرسول صلى الله عليه وسلم منتصرا
الى مكة .
وقبل وفاته بسنتين ونصف السنة شهد محمد صلى الله عليه وسلم الناس يدخلون فى
دين الله افواجا ، ولما توفى الرسول صلى الله عليه وسلم كان الاسلام قد
انتشر فى جنوب شبه الجزيرة العربية .
وكان البدو من سكان شبه الجزيرة العربية مشهورين بشراستهم فى القتال ، وكان
ممزقين ايضا ، رغم أنهم قليلو العدد ولم تكن لهم قوة أو سطوة العرب فى
الشمال الذين عاشو على الارض المزروعة .
ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم استطاع لاول مرة فى التاريخ ، ان يوحد
بينهم ويملأهم بالايمان وان يهديهم جميعا بالدعوه الى الاله الا الواحد
ولذلك استطاعت جيوش المسلمين الصغيرة المؤمنة أن تقوم باعظم غزوات عرفتها
البشرية فاتسعت الارض تحت اقدام المسلمين من شمال شبه الجزيرة العربية
وشملت الامبراطورية الرومانية الشرقية .
وكان العرب أقل بكثير جدا من كل هذه الدول التى غزوها وانتصرو عليها وفى
642 انزع العرب مصر من الامبراطورية البيزنطية كما ان العرب سحقوا القوات
الفارسية فى موقعة القادسية فى 637 وفى موقعة نيونى فى 642 وهذه الانتصارات
الساحقة فى عهد الخليفتين أبى بكر الصديق وعمر بن الخطاب لم تكن نهاية
الزحف العربى والمد الاسلامى فى العالم .
ففي 711 اكتسحت القوات الإسلامية شمال أفريقيا حتى المحيط الأطلسي. ثم
اتجهت القوات الإسلامية بعد ذلك إلي مضيق جبل طارق وعبروا إلي أسبانيا وساد
أوروبا كلها شعور في ذلك الوقت بان القوات الإسلامية تستطيع إن تستولي علي
العالم كله.
ولكن في سنة 732 وفي موقعة تور بفرنسا. انهزمت القوات الإسلامية التي تقدمت
إلي قلب فرنسا.
ورغم ذلك فقد استطاع هؤلاء البدو المؤمنين بالله وكتابة ورسوله. إن يقيموا
إمبراطورية واسعة ممتدة من حدود الهند حتى المحيط الأطلسي.وهي أعظم
إمبراطورية أقيمت في التاريخ حتى اليوم. وفي كل مرة تكتسح هذه القوات بلدا.
فأنها تنشر الإسلام بين الناس.
ولم يستقر العرب علي هذه الأرض التي غزوها. وإذ سرعان ما انفصلت عنها بلاد
الفرس. وان كانت ظلت علي إسلامها. وبعد سبعة قرون من الحكم العربي لأسبانيا
والمارك المستمرة. تقدمت عليها الجيوش المسيحية فاستولت عليها. وانهزم
المسلمون...,
إما مصر والعراق مهد أقدم الحضارات الإنسانية فقد انفصلتا.. ولكن بقيتا علي
دين الإسلام.. وكذلك كل شمال أفريقيا.
وظلت الديانة الجديدة تتسع علي مدي القرون التالية. فهناك مئات الملاين في
وسط أفريقيا وباكستان واندونيسيا.
بل إن الإسلام وحد بين اندونيسيا المتفرقة الجزر والديانات واللهجات.وفي
شبة القارة الهندية انتشر الإسلام وظل علي خلاف مع الديانات
الاخري.والإسلام مثل كل الديانات الكبرى. كان له اثر عميق في حياة المؤمنين
به. ولذلك فمؤسسو الديانات الكبرى ودعاتها موجودون في قائمة المائة
الخالدين.وربما بدا شيئا غريبا.... إن يكون الرسول(صلي الله عليه وسلم) في
راس هذه القائمة.رغم إن عدد المسيحين ضعف عدد المسلمين, وربما بدا غريبا إن
يكون الرسول عليه السلام هو رقم واحد في هذه القائمة, بينما عيسي عليه
السلام هو رقم 3 وموسي عليه السلام رقم16.
ولكن لذلك أسباب:من بينها إن الرسول محمد(صلي الله عليه وسلم) قد كان دوره
اخطر وأعظم في نشر الإسلام وتدعيمه وإرساء قواعد شريعته أكثر مما كان لعيسي
عليه السلام في الديانة المسيحية. وعلي الرغم من إن عيسي عليه السلام هو
المسؤل عن مبادىء الأخلاق في المسيحية, غير إن القديس بولس هو الذي ارسي
أصول الشريعة المسيحية, وهو أيضأ المسئول عن كتابة الكثير مما جاء في كتب
(العهد الجديد).
آما الرسول(صلي الله عليه وسلم) فهو المسئول الأول والأوحد عن إرساء قواعد
الإسلام وأصول الشريعة والسلوك الاجتماعي والأخلاقي وأصول المعاملات بين
الناس في حياتهم الدينية والدنيوية. كما إن القران الكريم نزل عليه وحده.
وفي القران الكريم وجد المسلمون كل ما يحتاجون إليه في دنياهم وأخرتهم.
والقران الكريم نزل علي الرسول(صلي الله عليه وسلم) كاملا. وسجلت آياته وهو
ما يزال حيا. وكان تسجيلا في منتهي الدقة, فلم يتغير منه حرف واحد..وليس
في المسيحية شيء مثل ذلك. فلا يوجد كتاب واحد محكم دقيق لتعاليم المسيحية
بشبة القران الكريم.وكان اثر القران الكريم علي الناس بالغ العمق. ولذلك
كان اثر محمد(صلي الله عليه وسلم) علي الإسلام أكثر وأعمق من الذي تركة
عيسي عليه السلام علي الديانة المسيحية.
فعلي المستوي الديني كان محمد(صلي الله عليه وسلم) قويا في تاريخ البشرية.
وكذلك كان عيسي عليه السلام.
وكان الرسول عليه السلام علي خلاف عيسي عليه السلام رجلا دنيويا فكان زوجا
وأبا. وكان يعمل في التجارة ويعي الغنم. وكان يحارب ويصاب في الحروب
ويمرض..ثم مات....
ولمـا كان الرسول(صلي الله عليه وسلم) قوة جبارة, فيمكن أن يقال أيضا انه
أعظم زعيم سياسي عرفه التاريخ.
وإذا استعرضنا التاريخ..فإننا نجد إحداثا كثيرة تقع دون إبطالها
المعروفين..مثلا: كان من الممكن أن تستقل مستعمرات أمريكا الجنوبية
عن أسبانيا دون أن يتزعم حركاتها الاستقلالية رجل مثل سيمون بوليفار.. وهذا
ممكن جدا. علي أن يجيء أي إنسان ويقوم بنفس العمل.
ولكن من المستحيل أن يقال ذلك عن البدو..وعن العرب عموما وعن إمبراطوريتهم
الواسعة, دون أن يكون هناك محمد(صلي الله عليه وسلم)..فلم يعرف العالم كله
رجلا بهذه العظمة قبل ذلك.وما كان من الممكن أن تتحقق كل هذه الانتصارات
الباهرة بغير زعامتة وهدايتة وايمان الجميع به.
ربما ارتضي بعض المؤرخين أمثلة أخرى من الغزوات الساحقة.. كالتي قام بها
المغول في القرن الثالث عشر. والفضل في ذلك يرجع إلي جنكيز خان. ورغم إن
غزوات جنكيز خان كانت أوسع من غزوات المسلمين, فأنها لم تدم طويلا.. ولذلك
كان اقل خطرا وعمقا.
فقد انكمش المغول وعادوا إلي احتلال نفس الرقعة التي كانوا يحتلونها قبل
ظهور جنكيز خان.
وليست كذلك غزوات المسلمة.. فالعرب يمتدون من العراق إلي المغرب. وهذا
الامتداد يحتوي دولا عربية. لم يوحد بينها الإسلام فقط. ولكن وحدت بينها
اللغة والتاريخ والحضارة.ومن المؤكد أن إيمان العرب بالقران. هذا الأيمان
العميق.هو الذي حفظ لهم لغتهم العربية وأنقذها من عشرات اللهجات الغامضة.
صحيح أن هناك خلافات بين الدول العربية وهذا طبيعي. ولكن هذه الخلافات يجب
الأ تنسينا الوحدة المتينة بينها.
مثلا: لم تشترك إيران المسلمة واندونيسيا المسلمة في فرض حظر البترول علي
العالم الغربي فمابين(1973 و1974). بينما نجد أن الدول العربية البترولية
قد شاركت جميعها في هذا الحظر.
وهذا الموقف العربي الموحد يؤكد لنا, إن الغزوات العربية التي سادت القرن
السابع. ما يزال دورها عميقا وأثراها بليغا في تاريخ الإنسانية حتى يومنا
هذا.
فهذا الامتزاج بين الدين والدنيا هو الذي جعلني أومن إن محمد(صلي الله عليه
وسلم) هو أعظم الشخصيات أثرا في تاريخ الإنسانية كله
الثلاثاء مارس 03, 2015 1:12 am من طرف علي البرنس
» Definition of salmonella bacteria
الجمعة مارس 14, 2014 12:08 am من طرف أحمدكزمه عين اللويقة
» تعريف بكتيريا السلمونيلا
الأربعاء فبراير 26, 2014 7:25 am من طرف ميسره احمد عثمان
» Enteric feve
الأربعاء فبراير 26, 2014 7:14 am من طرف ميسره احمد عثمان
» حمى التايفويد
الأربعاء فبراير 26, 2014 6:55 am من طرف ميسره احمد عثمان
» تحية طيبة
الأحد يناير 19, 2014 2:29 pm من طرف Admin
» حير2نا يا ناس البرير
الأربعاء يناير 08, 2014 9:28 am من طرف أحمدكزمه عين اللويقة
» من قصة المحلق وتاجوج
الثلاثاء يناير 07, 2014 11:13 pm من طرف أحمدكزمه عين اللويقة
» هذا هو الاسلام
الأربعاء ديسمبر 25, 2013 2:36 pm من طرف أحمدكزمه عين اللويقة
» ثورة الطين(احمد مطر)
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 5:22 pm من طرف أحمدكزمه عين اللويقة
» يلاكم ننم وندوبي
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 3:00 pm من طرف أحمدكزمه عين اللويقة
» معا من أجل موسوعة من الامثال السودانية الحديثة والمعاصرة
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 2:27 pm من طرف أحمدكزمه عين اللويقة
» عووووووووووووووووووووووك
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 12:47 am من طرف أحمدكزمه عين اللويقة
» الدوبيت السودانى
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 12:36 am من طرف أحمدكزمه عين اللويقة
» امثال شعبية
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 12:32 am من طرف أحمدكزمه عين اللويقة