قصة لم تسمع بها
قصة القارب العجيب: تحدى أحد الملحدين الذين لا يؤمنون بالله علماء المسلمين في أحد البلاد، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، حددوا لذلك موعدا. وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر. فقال الملحد للحاضرين: لقد هرب عالمكم وخاف، لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله! وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره، تم قال: وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم. فقال الملحد: إن هذا الرجل مجنون، فكيف يتجمح الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد، وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه؟! فتبسم العالم، وقال: فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول: إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله؟!
قصة الدرهم الواحد: يحكى أن امرأة جاءت إلى أحد الفقهاء، فقالت له: لقد مات أخي، وترك ستمائة درهم، ولما قسموا المال لم يعطوني إلا درهما واحدا! فكر الفقيه لحظات، ثم قال لها: ربما كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا. فتعجبت المرأة، وقالت: نعم، هو كذلك. فقال: إن هذا الدرهم حقك، وهم لم يظلموك: فلزوجته ثمن ما ترك، وهو يساوي 75 درهما، ولابنتيه الثلثين، وهو يساوى400 درهم، ولأمه سدس المبلغ، وهو يساوي 100 درهم، ويتبقى 25 درهما توزع على إخوته الاثنى عشر وعلى أخته، ويأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة، فلكل أخ درهمان، ويتبقى للأخت التي هي أنت درهم واحد.
قصة المال الضائع: يروى أن رجلاً جاء إلى الإمام أبى حنيفة ذات ليلة، وقال له: يا إمام! منذ مدة طويلة دفنت مالاً في مكان ما، ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة؟فقال له الإمام: ليس هذا من عمل الفقيه؛ حتى أجد لك حلاً. ثم فكرلحظة وقال له: اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى.فذهب الرجل، وأخذ يصلي. وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة، تذكر المكان الذي دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه وأحضره.وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة، وأخبره أنه عثر على المال، وشكره، ثم سأله: كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال؟! فقال الإمام: لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي ، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك.
قصة المرأة الحكيمة: صعد عمر - رضي الله عنه- يوما المنبر، وخطب في الناس، فطلب منهم ألا يغالوا في مهور النساء، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يزيدوا في مهور النساء عن أربعمائة درهم؟ لذلك أمرهم ألا يزيدوا في صداق المرأة على أربعمائة درهم. فلما نزل أمير المؤمنين من على المنبر، قالت له امرأة من قريش: يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم؟ قال: نعم. فقالت: أما سمعت قول الله تعالى: {وآتيتم إحداهن قنطارا} القنطار: المال الكثير. فقال: اللهم غفرانك، كل الناس أفقه من عمر. ثم رجع فصعد المنبر، وقال: يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا في مهور النساء، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل.
قصة الخليفة الحكيم: كان عمر بن عبد العزيز- رضي الله عنه- معروفا بالحكمة والرفق، وفي يوم من الأيام، دخل عليه أحد أبنائه، وقال له: يا أبت! لماذا تتساهل في بعض الأمور؟! فوالله لو أني مكانك ما خشيت في الحق أحدا. فقال الخليفة لابنه: لا تعجل يا بني؛ فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين، وحرمها في المرة الثالثة، وأنا أخاف أن أحمل الناس على الحق جملة فيدفعوه أي أخاف أن أجبرهم عليه مرة واحدة فيرفضوه فتكون فتنة. فانصرف الابن راضيا بعد أن اطمأن لحسن سياسة أبيه، وعلم أن وفق أبيه ليس عن ضعف، ولكنه نتيجة حسن فهمه لدينه.
قصة ورقة التوت: ذات يوم جاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي، وطلبوا منه أن يذكر لهم دليلاً على وجود الله عز وجل. ففكر لحظة، ثم قال لهم: الدليل هو ورقة التوت. فتعجب الناس من هذه الإجابة، وتساءلوا: كيف تكون ورقة التوت دليلاً على وجود الله؟! فقال الإمام الشافعى: "ورقة التوت طعمها واحد؛ لكن إذا أكلها دود القز أخرج حريرا، وإذا أكلها النحل أخرج عسلاً، وإذا أكلها الظبي أخرج المسك ذا الرائحة الطيبة.. فمن الذي وحد الأصل وعدد المخارج؟!". إنه الله -سبحانه وتعالى- خالق الكون العظيم!.
قصة العاطس الساهي: كان عبد الله بن المبارك عابدا مجتهدا، وعالما بالقرآن والسنة، يحضر مجلسه كثير من الناس؛ ليتعلموا من علمه الغزير. وفي يوم من الأيام، كان يسير مع رجل في الطريق، فعطس الرجل، ولكنه لم يحمد الله. فنظر إليه ابن المباوك، ليلفت نظره إلى أن حمد الله بعد العطس سنة على كل مسلم أن يحافظ عليها، ولكن الرجل لم ينتبه. فأراد ابن المبارك أن يجعله يعمل بهذه السنة دون أن يحرجه، فسأله: أي شىء يقول العاطس إذا عطس؟ فقال الرجل: الحمد لله! عندئذ قال له ابن المبارك: يرحمك الله.
قصة الرجل المجادل: في يوم من الأيام، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي، وقال له: كيف يكون إبليس مخلوقا من النار، ويعذبه الله بالنار؟! ففكر الإمام الشافعى قليلاً، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب. فقال له: هل أوجعتك؟ قال: نعم، أوجعتني فقال الشافعي: كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟! فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي، وأدرك أن الشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى- من نار، وسوف يعذبه بالنار.
قصة الشكاك: جاء أحد الموسوسين المتشككين إلى مجلس الفقيه ابن عقيل، فلما جلس، قال للفقيه: إني أنغمس في الماء مرات كثيرة، ومع ذلك أشك: هل تطهرت أم لا، فما رأيك في ذلك؟ فقال ابن عقيل: اذهب، فقد سقطت عنك الصلاة. فتعجب الرجل وقال له: وكيف ذلك؟ فقال ابن عقيل: لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رفع القلم عن ثلاثة: المجنون حتى يفيق، والنائم حتى يستيقظ، والصبي حتى يبلغ".ومن ينغمس في الماء مرارا - مثلك- ويشك هل اغتسل أم لا، فهو بلا شك مجنون.
قصة الطاعون:خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ذاهبا إلى بلاد الشام، وكان معه بعض الصحابة. وفي الطريق علم أن مرض الطاعون قد انتشر في الشام، وقتل كثيرا من الناس، فقرر الرجوع، ومنع من معه من دخول الشام. فقال له الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله يا أمير المؤمنين؟ فرد عليه أمير المؤمنين: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة!ثم أضاف قائلاً: نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله؛ أرأيت لو أن لك إبلا هبطت واديا له جهتان: إحداهما خصيبة أي بها زرع وحشائش تصلح لأن ترعى فيها الإبل، والأخرى جديبة أي لا زرع فيهما، ولا تصلح لأن ترعى فيها الإبل، أليس لو رعيت في الخصيبة رعيتها بقدر الله، ولو رعيت في الجديبة رعيتها بقدر الله؟.
قصة الخليفة والقاضي:طلب أحد الخلفاء من رجاله أن يحضروا له الفقيه إياس بن معاوية، فلما حضر الفقيه قال له الخليفة: إني أريد منك أن تتولى منصب القضاء. فرفض الفقيه هذا المنصب، وقال: إني لا أصلح للقضاء. وكان هذا الجواب مفاجأة للخليفة، فقال له غاضبا: أنت غير صادق. فرد الفقيه على الفور: إذن فقد حكمت علي بأني لا أصلح. فسأله الخليفة: كيف ذلك؟ فأجاب الفقيه: لأني لوكنت كاذبا-كما تقول- فأنا لا أصلح للقضاء، وإن كنت صادقا فقد أخبرتك أني لا أصلح للقضاء.
قصة حكم البراءة: تزوجت امرأة، وبعد ستة أشهر ولدت طفلا، والمعروف أن المرأة غالبا ما تلد بعد تسعة أشهر أو سبعة أشهر من الحمل، فظن الناس أنها لم تكن مخلصة لزوجها، وأنها حملت من غيره قبل زواجها منه. فأخذوها إلى الخليفة ليعاقبها، وكان الخليفة حينئذ هو عثمان بن عفان - رضي الله عنه- فلما ذهبوا إليه، وجدوا الإمام عليا موجودا عنده، فقال لهم: ليس لكم أن تعاقبوها لهذا السبب. فتعجبوا وسألوه: وكيف ذلك؟ فقال لهم: لقد قال الله تعالى: وحمله وفصاله ثلاثون شهرا أي أن الحمل وفترة الرضاعة ثلاثون شهرا. وقال تعالى: والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين أي أن مدة الرضاعة سنتين. إذن فالرضاعة أربعة وعشرون شهرا، والحمل يمكن أن يكون ستة أشهر فقط.
قصة المرأة والفقيه: سمعت امرأة أن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- لعن من تغير خلقتها من النساء، فتفرق بين أسنانها للزينة، وترقق حاجبيها.فذهبت إليه، وسألته عن ذلك، فقال لها: ومالي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله. فقالت المرأة في دهشة واستغراب: لقد قرأت القرآن الكريم كله لكني لم أجد فيه شيئا يشير إلى لعن من يقمن بعمل مثل هذه الأشياء.وهنا ظهرت حكمة الفقيه الذي يفهم دينه فهما جيدا، فقال للمرأة: أما قرأت قول الله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}؟! أجابت المرأة: بلى، فقال لها: إذن فقد نهى القرآن عنه- أيضا-.
قصة الحق والباطل: سأل أحد الناس عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما- فقال له: ما تقول في الغناء؟ أحلال أم حرام؟ فقال ابن عباس: لا أقول حراما إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حرام.فقال الرجل: أحلال هو؟فقال ابن عباس: ولا أقول حلالاً إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حلال. ونظر ابن عباس إلى الرجل، فرأى على وجهه علامات الحيرة. فقال له: أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة، فأين يكون الغناء؟ فقال الرجل: يكون مع الباطل. وهنا قال ابن عباس: اذهب فقد أفتيت نفسك.
قصة السؤال الصعب: جاء شيخ كبير إلى مجلس الإمام الشافعى، فسأله: ما الدليل والبرهان في دين الله؟ فقال الشافعي: كتاب الله.فقال الشيخ: وماذا- أيضا-؟ قال: سنة رسول الله. قال الشيخ: وماذا- أيضا-؟ قال: اتفاق الأمة. قال الشيخ: من أين قلت اتفاق الأمة؟ فسكت الشافعي، فقال له الشيخ: سأمهلك ثلاثة أيام. فذهب الإمام الشافعى إلى بيته، وظل يقرأ ويبحث في الأمر. وبعد ثلاثة أيام جاء الشيخ إلى مجلس الشافعي، فسلم وجلس. فقال له الشافعي: قرأت القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات، حتى هداني الله إلى قوله تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوفه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا}. فمن خالف ما اتفق عليه علماء المسلمين من غير دليل صحيح أدخله الله النار، وساءت مصيرا. فقال الشيخ: دقت.
في سبيل التراب:
لما نزل بأحدهم الموت واشتد عليه الكرب اجتمع حوله أبناؤه يودّعونه ويقولون له: قل: لا إله إلا الله، فأخذ يشهق ويصيح، فأعادوها عليه، فصاح بهم وقال: الدار الفلانية أصلحوا فيها كذا، والبستان الفلاني ازرعوا فيه كذا، والدكان الفلاني اقبضوا منه كذا، ثم لم يزل يردد ذلك حتى مات.
لفي سكرتهم يعمهون:
احتضر رجل ممن كان يجالس شرب الخمور، فلما حضره نزع روحه أقبل عليه رجل ممن حوله وقال: قل: لا إله إلا الله، فتغير وجهه وتلبد لونه وثقل لسانه، فردد عليه صاحبه: يا فلان قل: لا إله إلا الله، فالتفت إليه وصاح: لا.. اشرب أنت ثم اسقني، ثم ما زال يرددها حتى فاضت روحه.
ولات حين مناص:
كان أحدهم صاحب معاصٍ وتفريط، فلم يلبث أن نزل به الموت ففزع من حوله إليه وانطرحوا بين يديه وأخذوا يذكّرونه بالله ويلقّنونه الشهادة، وهو يدافع عبراته، فلما بدأت روحه تُنزع صاح بأعلى صوته وقال: أقول: لا إله إلا الله ولا تنفعني، لا إله إلا الله وما أعلم أني صليت لله صلاة، ثم مات.
هلاك وحرق:
إحدى الأمهات وهي عجوز كان لها ولد يسافر إلى إحدى بلاد العهر، فينفتحون على معصية الله، وقد نَصحَتْه مراراً فما قبل النصح، وفي آخر مرة وعظتْه فلم يزدجر وسافر إلى هناك. واستأجر مع صاحبه في فندق، والتقيا ببعض الشباب من هنا، فأنسا بهم وقررا السكن معهم في فتدق واحد ليجتمعوا على الزمر واللهو والزنا والخمر. فقال هذا الشاب: لا مانع إلا أني لن أذهب معكم الليلة فقد واعدت مومسا وخمري عندي.. ولكن في الغد آتيكم. انطلق زميله الذي كان معه، وفي الغد جاء بعد أن أفاق من سكره ليأتي به ويدله على المكان.. ولما قرب من الفندق وإذا به محاط بأعوان الشرطة. يسأل: ما الذي حدث؟ أهناك لصوص أو عصابات؟ قالوا: لا، إن الفندق قد احترق بكامله، فوقف شعر رأسه متأملاً: أين صاحبي، جئنا لنمرح قالوا له: ألك معرفة هنا؟ قال: نعم.. نعم.. أخذوا يَجْرِدُون وإذا بصاحبه يأخذه كالفحم محترقاً ويسأل، فقالوا: قد مات ومعه امرأة في نفس الليلة.
وما أدراك ما سقر؟!:
وقع حادث لشاب بأحد الطرق فلما جاء ضابط الشرطة ومن معه توفي زملاء الشاب وبقي ذلك الشاب، وجّه الضابط الشاب إلى القبلة وقال له: قل: لا إله إلا الله، فصرخ الشاب وقال: سقر.. سقر.
مقامة الخاتمة:
حدثنا علي سلطان فقال: عندما طالعت مساء، وعلمت الأنباء، عن موضوع الغلاف، فإذا به مؤثر وشفاف، كنت حينها مشغولاً بين سائل ومسؤول، لأني هجرت جميع الأعمال، وقطعت كل الأشغال، وانهمكت وفكرت، وفي موضوع الغلاف تدبرت.. ركبت السيارة، وعند الإشارة، جاء سائق ما ارتدع، وللإشارة قد قطع، وفي هول وسوء عاقبة فعلته وقع، جاءت الشرطة لتنظر الورطة، فإذا بالسائق في السكرات والعسكري يتأكد هل مات؟.. لقنه الشهادتين لكن لسانه من الميتين، نظروا فإذا بالسيارة، تنبعث منها أصوات جرارة.. دققوا الإنصات فإذا هي أغنيات.. عادوا إلى السائق قبل فوات الأوان لكنه قد مات، وخانه لسانه في تلك اللحظات.. تذكر حينها علي سلطان.. ما جاء في مساء من عنوان.. أيقن حينها الموت إذا حان فإما شهادة ينطق بها اللسان يصير بعدها إلى روضة في الجنان، وإما خزي وهوان هنا في الدنيا عند الممات، وفي الآخرة لا ثبات إلا للمؤمنين.. ويضل الله الظالمين.
مات بالخمر:
في يوم الأثنين الساعة العاشرة والنصف كنت مناوبا في الإسعاف وليتني لم أناوب، إذ بثلاثة شباب يحملون رابعا في بطانية ويضعونه أمامي، ماذا أرى؟...... شابا مسكينا قد توفي قبل ثلاث أو أربع ساعات متيبسا وفي يده اليمنى كأس خمر شرب منه حتى مات د.خالد الجبير.
مات وهو يطوف:
في حج عام 1423كنت في طواف الوداع بل في الشوط الأخير من طواف الوداع وإذا برجل على يميني يتنفس بصعوبه يكاد أن يقع، التقطه أحد الأخوة لكي يخرجه خارج المطاف وما أن تواسى جسده على سطح الحرم إلا وفتح عيناه، ونظر إلى السماء، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ثم خرجت روحة في أطهر موقع وأطهر مكان في وجه الأرض وأفضل مكان على كلمة الحق لا إله إلا الله.. د.خالد الجبير.
مات بدورة المياه:
وفي يوم الخميس الساعة الحادية عشر صباحا ذهبت إلى أحد المستشفيات لأرى مريضا من المرضى هناك وما أن
دخلت المستشفى إلا وقد وجدت رجال الأمن يحوطون دورة المياه، عرفني أحدهم فقال يادكتور لو سمحت تعال وأنظر مافي هذه الدوره جئت وفتح لي الباب ونظرت فماذا أرى؟ شابا مسكينا جالسا على كرسي الحمام الأفرنجي بيده اليمنى أبرة مخدر وباقي المخدر على الأرض حركته لأعرف هل هو حي أمميت وإذا به يأتي أمامي متيبسا على شكل الحمام الأفرنجي ولقد مات في أقبح مكان على وجه الأرض على معصية من معاصي الله... د.خالد الجبير.
مات راكعا:
في صلاة الفجر كنت في أحد المساجد وأقيمت الصلاة وكبر الإمام وركع الركعة الأولى ثم نهض للركعة الثانية فإذا برجل على يميني يقع أمامي! وأنتهت الصلاة الإمام أستعجل فحصت الرجل وإذا بروحه خرجت في روضة من رياض مساجد الله... د.خالد الجبير.
مات وهو عند باب المسجد:
في صلاة الفجر وأنا أصلي الفجر في مسجد من مساجد مدينة الرياض وبعد الإنتهاء من الصلاة هممت بالخروج من بابه الشرقي، وإذا برجل يسبقني للخروج قدم رجله اليسرى وما أن قال وهو يقدم رجله اليسرى بسم الله إلا وكأنه أستدرك! وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ثم سقط على عتبة المسجد بعد أن صلى صلاة الفجر في جماعة وهو في ذمة الله... د.خالد الجبير.
ثقيل كالجبل:
جيء برجل في الخمسين من عمره إلى الإسعاف وهو في حالة احتضار وكان ولده يلقنه الشهادة، والأب لا يجيب، حاول الابن أن يلقن والده الشهادة ولكن الأب لا يجيب، وبعد عدة محاولات قال الأب: يا ولدي أنا أعرف الكلمة التي تقولها، لكنني أحس أنها أثقل من الجبال على لساني، ثم مات الأب.
فمات نصرانياً:
كان بمصر رجل ملتزم لا يفارق المسجد للأذان والصلاة، وعليه بهاء العبادة، فصعد بوماً المنارة على عادته للأذان، وكان تحت المنارة دار لنصراني ذمي، فاطلع فيها المؤذن فرأى ابنة صاحب الدار، فافتتن بها وترك الأذان ونزل إليها ودخل الدار، فقالت له: ما شأنك وماذا تريد؟ فقال: أريدك أنت، قالت: لماذا؟ قال: لقد سلبت لبي وأخذت بمجامع قلبي، قالت: لا سبيل إلى هذا، قال لها: أتزوجك، قالت: أنت مسلم وأنا نصرانية، وأبي لا يزوجني منك، قال لها: إذاً أتنصر، قالت: إن فعلت تزوجتك، فتنصر ليتزوجها، ثم أقام معها ذلك اليوم في الدار، فلما كان أثناء ذلك اليوم صعد إلى سطح الدار فسقط منه فمات، وهو لم يقربها ولم يلمسها، فخسر دنياه وآخرته.
موت ملحد:
كان لأحد الصالحين أخ منحرف يعتقد بالعقائد الكفرية الخبيثة، فكان أخوه يناصحه لعل الله أن يهديه، فمرض ذلك المنحرف مرضاً شديداً، ولزم الفراش، فكان أخوه يأتيه ويتحدث إليه عسى الله أن يختم له خاتمة حسنة، وفي أحد الأيام قال ذلك المريض لأخيه: أحضر لي المصحف، فقال أخوه: قمت فرحاً مسروراً، قال: فأتيتُ له بالمصحف، فلما رآه قال: هذا المصحف، قلت: نعم، فقال عن نفسه: إنه كافر بهذا المصحف، ثم مات من لحظته والعياذ بالله.
إلى الخمارة:
كان أحدهم فاسقاً مفتوناً بشرب الخمر ولا يكاد يفارقها، فلما مرض ونزل به الموت وخارت قواه سأله رجل ممن حوله: هل بقي في جسمك من قوة؟ هل تستطيع المشي؟ فقال نعم.. لو شئت مشيت من هنا إلى الخمارة!.. فقال صاحبه: أعوذ بالله، أفلا قلت: أمشي إلى المسجد؟ فبكى وقال: غلب عليّ ذلك، لكل امرئ من دهره ما تعودا.. وما وجدت عادتي بالمشي إلى المساجد.
وكان الشيطان رابعنا:
حدث أحد الشبان قائلاً: كنا ثلاثة من الأصدقاء يجمع بيننا الطيش والعبث.. كلا بل أربعة.. فقد كان الشيطان رابعنا، كنا نضيع أوقاتنا في المعاكسات والخلوات المحرمة، هكذا كانت أيامنا وليالينا إلى أن جاء اليوم الذي لا أنساه! ذهبنا كالعادة إلى أحد الأماكن المشبوهة، وبعد اكتمال الجلسة ومتطلباتها تبين أننا نسينا العشاء، ذهب أحدنا لشرائه بسيارته، كانت الساعة السادسة عندما انطلق، ومرت الساعات دون أن يعود، وفي العاشرة شعرت بالقلق عليه فانطلقت بسيارتي أبحث عنه، وفي الطريق شاهدت ناراً على جانب الطريق، وعندما وصلت فوجئت بأنها سيارة صديقي تشتعل وهي مقلوبة، وذهلت عندما وجدت نصف جسده وقد تفحم، لكنه لا يزال على قيد الحياة فنقلته إلى الأرض، وبعدها فتح عينيه وأخذ يقول: النار.. النار.. حملته إلى سيارتي وأسرعت به إلى المستشفى، لكنه قال بصوت باكٍ: لا فائدة، لن أصل، وفوجئت به يصرخ: ماذا أقول له.. ماذا أقول له؟ سألته: من هو؟ قال بصوت كأنه قادم من بئر عميق: الله، ولفظ آخر أنفاسه.
في المرقص:
حدثني أحدهم قال: كنت مسافرا في دراسة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكان شأني شأن كثير من الشباب الذين يقضون الليل في الملهى والرقص، وذات يوم كنا آيبين من لهونا وعبثنا وتقدم بعضنا إلى الإسكان، أما واحد منا فقد استبطأناه وقلنا: لعله يأتي بعد سويعة، ولم نزل ننتظره لكنه لم يأت، فنزلنا نبحث عنه يمينا وشمالا، ثم قلنا أخيرا: لابد أنه في مواقف السيارات تحت البناء فدخلنا الموقف فوجدنا محرك السيارة لا يزال مشتغلا إلا أن صاحبنا ساكن لا يتحرك، والموسيقى ما زالت ترن منذ آخر الليل حتى اللحظة التي فتحنا فيها باب السيارة، فتحنا الباب، ونادينا: يا أخانا، يا صاحبنا، فإذا به قد انقطع عن الدنيا منذ اللحظة التي وقفت فيها سيارته في ذلك الموقف، وكانت هذه النهاية المحزنة لذلك الشاب قد أشعلت في قلوب الكثير من أولئك الشباب يقظة وتوبة وإنابة إلى الله -تعالى -، فعادوا إلى الله تائبين وما شربوا بعدها وما فجروا بل استكانوا وأنابوا بفضل الله ثم بتدبرهم لحال صاحبهم الذي مات على معصية الله، وكانت نهايته موعظة لمن يريد الاتعاظ ، وأما المفرط المضيع فهو بمعزل عن ذلك.
تمني الموت:
في بلد ينتسب إلى الإسلام ضابط برتبة عالية يتولى تعذيب المؤمنين، مر على شيخ هرم وقد انتهى من صلاته، فقال له ساخراً: ادع الله لي يا شيخ.فقال الشيخ المعذب: أسأل الله العظيم أن يأتي عليك اليوم الذي تتمنى فيه الموت فلا تجده. وتمضي الأيام والشهور ويخرج الشيخ من الحبس مثاباً عزيزاً. ويبتلي الله معذبه بالسرطان يأكل جسده أكلاً حتى كان يقول لمن حوله: اقتلوني حتى أنجو من هذا الألم والعذاب.. ويبقى الألم معه حتى يموت.
موقع إباحي!!:
يقول راوي القصة: لي صديق حميم في مكانة الأخ، انتقل لرحمة الله قبل بضعة أسابيع، في حادث سير، تغمده الله بواسع رحمته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. هذا الصديق لديه مجموعة بريدية إباحية... ولديه موقع إباحي يحتوي على صور جنسية.. المصيبة أننا لا نعرف الرمز السري لتلك المواقع.... نريد إتلافها.. ولم نستطع.. يا جماعة الخير كان هذا الرجل محمولاً على النعش... ومجموعته تستقبل صوراً جنسية.. حسبنا الله ونعم الوكيل!!والدته رأت في المنام صبية يمرون على قبره ويتبولون فوقه .. المسكينة لا تدري عن خفايا الأمور!! والله إن هؤلاء الصبية الذين يتبولون على قبره هم الذين يرسلون الآن تلك الصور لمجموعته!! خاطبنا الشركة المستضيفة للموقع وكان ردهم أنهم لا يستطيعون عمل شيء!! يا جماعة الرجل مات.. وآثاره تدمي قلوبنا.. وإلى متى سيبقى هذا الحال!! تلك المجموعة الخبيثة والموقع القذر أساءت إليه وهذا من زيغ شياطين الجن والإنس حسبي الله عليهم .. حسبي الله على من أغواه في إنشاء تلك المواقع!! نرجو نشر هذه الرسالة ليتدارك الأحياء وضعهم قبل فوات الأوان.
ما لا ترونه!:
يحكي الدكتور خالد الجبير فيقول:.. أثناء مناوبتي ذات ليلة، استدعيت لمباشرة أحد المرضى، فلما عاينت الحالة وجدت أن نبض القلب ضعيف ويحتاج إلى إنعاش، فبدأت بالتدليك وتنشيط عضلة القلب لأتفاجأ بالمريض وهو يخاطبني: ما فيه داع يا دكتور فأنا ميّت لا محالة!.. فطمأنته وقلت له: أنت بخير وستعيش بإذن الله، فقال: يا دكتور لا تتعب حالك أنا ميت.. ميت.. أنا أشوف شيء ما تشوفه!.. المريض ينظر إلى السقف ويقول: لا تتعبون أنفسكم أنا ميت ميت أنا أشوف شيء ما تشوفونه!.. أنا أشوف ملائكة العذاب!.. لحظات وكانت النهاية.
أنا بياع:
سافر أحد المشائخ ذات مرة من مدينة إلى أخرى واتفق مع سائق الحافلة على أن يدفع له إيجاره كراكب وكذلك إيجار مسجل السيارة مقابل عدم فتح أي شريط أغانٍ، فوافق السائق على ذلك.وفي الطريق أمر أحد الركاب السائق بفتح شريط الأغاني فرد السائق على الركاب بالمعذرة وقال: إن هذا الشيخ قد دفع إيجار المسجل بحيث لا أفتح أي شريط أغاني. صاح الركاب جميعهم وقالوا للسائق: ندفع لك إيجار هذا الرجل مع إيجار المسجل ونزيدك أكثر مما دفع وتفتح لنا الأغاني، فوافق السائق فما كان من الشيخ إلا أن أخذ فلوسه ونزل وركب سيارة أخرى.وعندما وصل إلى المدينة الأخرى وجد حادثاً مروعاً فنزل هو والركاب ينظرون إلى الحادث فوجد أن السيارة التي كان قد نزل منها قد صارت ركاماً ومات سائقها وعدد من الركاب، ولكن المسجل ما زال يدندن على أغنية تقول: يا من يُبايعني بقلبي أنا بياع.
العروس:
الليلة موعد زفافها.. كل الترتيبات قد اتخذت والكل مهتم بها.. أمها وأخواتها وجميع أقاربها.. بعد العصر ستأتي الكوافيره لتقوم بتزيينها.. الوقت يمضي، لقد تأخرت الكوافيرة.. وها هي الآن تأتي ومعها كامل عدتها لتبدأ عملها بهمة ونشاط والوقت يمضي سريعا بسرعة قبل أن يدركنا المغرب!وتمضي اللحظات وفجأة.. ينطلق صوتٌ مدّوٍ.. إنه صوت الحق.. اذان المغرب.. العروس تقول: بسرعة فوقت المغرب قصير. الكوافيرة تقول: نحتاج لبعض الوقت اصبري فلم يبق إلا القليل. ويمضي الوقت ويكاد وقت المغرب أن ينتهي والعروس تصر على الصلاة.. الجميع يحاول أن يثنيها عن عزمها ويقولون: إنك إذا توضأت فستهدمين كل ما عملناه في ساعات.. ولكنها تصر على موقفها وتأتيها الفتاوى بأنواعها فتارة اجمعي المغرب مع العشاء وتارة تيمّمي ولكنها تعقد العزم وتتوكل على الله فما عند الله خير وأبقى.. وتقوم بشموخ المسلم لتتوضأ.. ضاربة بعرض الحائط نصائح أهلها وتبدأ الوضوء بسم الله.. حيث أفسد وضوؤها ما عملته الكوافيرة وتفرش سجادتها لتبدأ الصلاة الله أكبر نعم الله أكبر من كل شيء.. نعم الله أكبر مهما كلف الأمر وها هي في التشهد الأخير من صلاتها وهذه ليلة لقائها مع عريسها ها قد أنهت صلاتها وما إن سلمت على يسارها حتى أسلمت روحها إلى بارئها ورحلت طائعة لربها عاصية لشيطانها أسأل الله أن تكون زفت إلى جنانها.
على فراش الموت:
لما احتضر العبد الصالح إبراهيم بن هاني دعا ابنه إسحاق، وكان إبراهيم صائماً ذلك اليوم فقال: هل غربت الشمس يا بني؟ قال: لا، ولكن أفطر يا أبي فإنه قد رُخص لك في الإفطار في المرض، وأنت الآن في التطوع، فقال إبراهيم: أمهل، فلما غربت الشمس تناول جرعة من الماء ثم ضحك وتبسم وقرأ: "لمثل هذا فليعمل العاملون" ثم مات.
أجاب نداء الله:
عامر بن عبد الله رجل من الصالحين، كان مؤذناً في أحد المساجد، وكان منزله قريباً من المسجد الذي كان يؤذن فيه، فمرض ذات يوم مرضاً أقعده عن الصلاة أياماً، فجاء إليه أصحابه لزيارته فسمع المؤذن يؤذن فقال لأصحابه: خذوني إلى المسجد، فقالوا: لقد أعذرك الله، فقال: سبحان الله، أسمع النداء ولا أجيبه؟ فحملوه إلى المسجد فلما سجد كانت السجدة الأخيرة له ووقع فمات.
يموت على ما شبّ عليه:
عندما كان شاباً كان قلبه معلقاً بكتاب الله، وقد أكمل حفظه لكنه لما كبر ورق عظمه وأصبح شيخاً كبيراً فقد الذاكرة ونسي كل ما حوله، حتى أسماء أبنائه وبقي على هذه الحالة عشرين سنة، لكن العجيب في هذا الرجل أنه كان يقرأ القرآن كله ولا يخطئ في آية أو كلمة، وفي يوم من الأيام وفي وقت السحر قام الرجل وهو ينادي ابنه الأكبر باسمه، فرح الابن لأن أباه قد عادت إليه ذاكرته وقال له: نعم يا أبتي؟ قال له أبوه: هل ترى ما أرى؟ قال الابن: وماذا ترى؟ قال: أرى رجلين عليهما ثياب بيض، وعمائم بيض، فقال الابن: فإني لا أرى شيئاً، فقال الأب: يا بني، فإني أودعك وأودع أهلك وأودع الدنيا، ثم رفع سبابته وشخص ببصره إلى السماء وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، ثم فاضت روحه.
الموعد الجنة:
إحدى الصالحات داهمها الموت على أحد الطرق السريعة في ظلام الليل، لم يرها أحد إلا الله، تمسكت بطريق نجاتها وحجابها، حتى أرادوا إنقاذها فأبت وقالت: ماذا أقول له لو سألني عن حجابي؟ ماذا أقول له لو سألني عن ديني وحيائي، كيف كشفتموه؟؟ إياكم أن تمسوا جسداً حرمه ربي إلا على من أحله الله، فغابت تلك المرأة عن الوعي حتى وصلت المستشفى ومن أنقذها قائم على رأسها، فأخبر زوجها بالخبر فجاء للقائها فوجدها مسجّاة على السرير وهو ينادي ويقول: أين الشريفة، أين الصالحة، أين العفيفة، أين القائمة؟ فنظرت إليه النظرة الأخيرة وقالت: إني أرى أناساً معهم ثياب بيضاء جاؤوا بها لي، فالموعد الجنة، وفاضت روحها إلى الله.
راضية مرضية:
تصف والدتي وفاة جدها فتقول: كان جدي إنساناً صبوراً يحب الخير حافظاً للقرآن، سليم القلب، الجميع يحبه، وكانت هي وإخوانها دائماً ما يخدمونه لأنه كان مريضاً، تقول: كنت عنده يوماً من الأيام أنظف غرفته وكنت صائمة فناداني وقال: نفطر سوياً بإذن الله عند المغرب، فقالت: أكمل التنظيف ثم أجهز الفطور، وقبل انتهائها من التنظيف سمعته يتمتم بكلام لم أميّزه ولكن بعد فترة بدأ صوته يظهر واضحاً فسمعته يقرأ: (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) وفجأة انقطع صوته، ففزعت وأتيت بقربه فوجدته قد مات.
بيت الكريم:
عن عبد العزيز بن أبي داوود قال: دخل قوم حجاج إلى مكة ومعهم امرأة تقول: أين بيت ربي؟ فجعلوا يقولون لها: الساعة ترينه، فلما وصلوا إلى الحرم قالوا لها: هذا بيت ربك، أما ترينه؟ فخرجت تشتد وتركض وهي تقول: بيت ربي.. بيت ربي، فلما لامست الكعبة وضعت جبهتها عليها وألصقت وجهها وفمها فيها، فما رُفعت من ذلك الموضع إلا وهي ميتة.
المسلم الجديد:
دخل شاب أمريكي من أصل إسباني أحد مساجد نيويورك بعد صلاة الفجر وقال لهم: أريد أن أدخل في الإسلام، قالوا: من أنت؟ قال: دلوني ولا تسألوني، فاغتسل ونطق بالشهادة وعلموه الصلاة فصلى بخشوع نادر تعجب منه رواد المسجد جميعاً، وفي اليوم الثالث خلا به أحد الإخوة وقال له: يا أخي بالله عليك ما حكايتك؟ فقال: نشأت نصرانياً وقد تعلق قلبي بالمسيح عليه السلام ولكنني نظرت في أحوال الناس فرأيت الناس قد انصرفوا عن أخلاق المسيح تماماً، فبحثت عن الأديان وقرأت عنها، فشرح الله صدري للإسلام، وقبل الليلة التي دخلت عليكم نمت فيها بعد تفكير عميق وتأمل في البحث عن الحق، فجاءني المسيح عليه السلام في الرؤيا وأنا نائم وأشار إليّ بسبابته هكذا يوجهني وقال: كن محمّدياً، يقول: فخرجت أبحث عن مسجد فأرشدني الله إلى هذا المسجد فدخلت عليكم. بعد هذا الحديث القصير أذّن المؤذن لصلاة العشاء ودخل هذا الشاب في الصلاة مع المصلين، وسجد في الركعة الأولى وقام الإمام بعدها ولم يقم أخونا بل ظل ساجداً لله، فحرّكه من بجواره فسقط ، ووجدوه قد مات.
الله أرحم وأغفر:
كان رجل من العصاة يغشى حدود الله في البلد الحرام، وكان رجل من الأخيار يذكره بالله دائماً ويقول له: يا أخي اتق الله، يا أخي خف الله.وفي يوم من الأيام ذكّره بالله فما التفت إليه .. ورد عليه رداً سيئاً، فما كان من ذلك الرجل الصالح إلا أن استعجل وقال له: إذن لا يغفر الله لمثلك – لشدة ما وجد من سوء الجواب – فلما قال القول انتبه ذلك العاصي وقال: الله لا يغفر لي؟! الله لا يغفر لي؟! سأريك أيغفر الله لي أم لا يغفر؟وبنقل الثقات يقولون: اعتمر من التنعيم وطاف طوافه فمات بين الركن والمقام.
الأذان الخالد:
رجل عاش أربعين سنة يؤذن للصلاة لا يبتغي إلا وجه الله، وقبل الموت مرض مرضاً شديداً فأقعده في الفراش وأفقده النطق، فعجز عن الذهاب إلى المسجد، فلما اشتد عليه المرض بكى ورأى المحيطون به على وجهه أمارات الضيق وكأنه يخاطب نفسه قائلاً: يا رب أؤذن لك أربعين سنة وأنت تعلم أني ما ابتغيت الأجر إلا منك، وأحرم من الأذان في آخر لحظات حياتي، ثم تتغير ملامح هذا الوجه إلى البشر والسرور ويقسم أبناؤه أنه لما حان وقت الأذان وقف على فراشه واتجه إلى القبلة ورفع الأذان في غرفته، وما إن وصل إلى آخر كلمات الأذان: لا إله إلا الله خر ساقطاً على الفراش، فأسرع إليه بنوه فوجدوه قد مات.
لبيك وسعديك:
لمح أحد الشيوخ شابين في العشرين من عمرهما في المطار مسافرين إلى بلد من البلاد العاهرة، استوقف الشيخ الشابين بعد أن ألقى عليهما التحية ووجه إليهما نصيحة مؤثرة وموعظة بليغة، وكان مما قاله لهما: ما ظنكما لو حدث خلل في الطائرة ولقيتما حتفكما وأنتما على هذه النية وقد عزمتما على مبارزة الجبار، فبأي وجه ستقابلان ربكما يوم القيامة؟ وذرفت عينا الشابين ورق قلبهما لموعظة الشيخ، وقاما فوراً بتمزيق تذاكر السفر وقالا: يا شيخ، لقد كذبنا على أهلنا وقلنا لهم: إننا ذاهبان إلى مكة، فكيف الخلاص؟ وماذا نقول لهم؟ وكان مع الشيخ أحد طلابه فقال: اذهبا مع أخيكما هذا وسوف يتولى إصلاح شأنكما.ومضى الشابان مع صاحبهما وقد عزما على أن يبيتا عنده أسبوعاً كاملاً ثم يعودا إلى أهلهما.وفي تلك الليلة وفي بيت ذلك الشاب ألقى أحد الدعاة كلمة مؤثرة زادت من حماسهما، وبعدها عزم الشابان على الذهاب إلى مكة لأداء العمرة، وفي الصباح انطلق الثلاثة صوب مكة وفي الطريق كانت النهاية، وفي الطريق كانت الخاتمة، ويا لها من خاتمة حسنة، فقد وقع لهم حادث مروع ذهبوا جميعاً ضحيته، ولفظوا أنفاسهم وهم يرددون: لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.
يرى الحور:
يقول الدكتور خالد الجبير: كنت مناوبا في أحد الأيام وتم استدعائي إلى الإسعاف، فإذا بشاب في السادسة عشرة أو السابعة عشرة من عمره يصارع الموت، الذين أتوا به يقولون انه كان يقرأ القرآن في المسجد ينتظر إقامة صلاة الفجر فلما أقيمت الصلاة رد المصحف إلى مكانه ونهض ليقف في الصف فإذا به يخر مغشيا عليه فأتينا به إلى هنا، تم الكشف عليه فإذا به مصاب بجلطة كبيرة في القلب، كنا نحاول إسعافه، وحالته خطيرة جدا، أوقفت طبيب الإسعاف عنده وذهبت لأحضر بعض الأشياء،عدت بعد دقائق فرأيت الشاب ممسكا بيد طبيب الإسعاف والطبيب واضع أذنه عند فم الشاب والشاب يهمس في أذن الطبيب، لحظات وأطلق الشاب يد الطبيب ثم أخذ يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأخذ يكررها حتى فارقت روحه الحياة، أخذ طبيب الإسعاف بالبكاء وتعجبنا من بكائه، إنها ليست أول مرة ترى فيها متوفى أو محتضرا فلم يجب وعندما هدأ سألناه ماذا كان يقول لك الشاب وما الذي يبكيك قال لما رآك يا دكتور خالد تأمر وتنهى وتذهب وتجيء عرف أنك الطبيب المسؤول عن حالته فناداني وقال لي قل لطبيب القلب هذا لا يتعب نفسه فوالله إني ميت ميت، والله إني لأرى الحور العين وأرى مكاني في الجنة الآن ثم أطلق يدي.
الساجدة:
عجوز بلغت الثمانين من عمرها في مدينة الرياض، جلست مع النساء فوجدت أن وقتهن يضيع في المحرَّم وما لا فائدة فيه فاعتزلتهن في بيتها تذكر الله دائماً، ووضعت لها سجادة تقوم من الليل أكثره. في ليلة قام ولدها الوحيد البار بها عندما سمع نداءها؛ يقول: ذهبت إليها، فإذا هي على هيئة السجود تقول: يا بُنيَّ ، لا يتحرك فيَّ الآن سوى لساني .. قال: أأذهب بك إلى المستشفى؟قالت: لا، أقعدني هناقال: والله لأذهبن بك، وكان حريصاً على برها تجمع الأطباء كل يدلي بدلوه ولا فعل لأحدهم مع قدر الله قالت لابنها: أسألك بالله أن تردني إلى بيتي وإلى سجادتي، فأخذها ووضَّأها وأعادها إلى سجادتها فأخذت تصلي قال: وقبل الفجر بوقت غير طويل نادتني تقول: يا بني أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه .. أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله .. ثم لفظت أنفاسها الأخيرة. فما كان منه إلا أن قام فغسلها وهي ساجدة، وكفنها وهي ساجدة، وحملوها إلى الصلاة ثم إلى القبر وهي ساجدة، ثم وسعوا القبر ودفنوها وهي ساجدة.
الثلاثاء مارس 03, 2015 1:12 am من طرف علي البرنس
» Definition of salmonella bacteria
الجمعة مارس 14, 2014 12:08 am من طرف أحمدكزمه عين اللويقة
» تعريف بكتيريا السلمونيلا
الأربعاء فبراير 26, 2014 7:25 am من طرف ميسره احمد عثمان
» Enteric feve
الأربعاء فبراير 26, 2014 7:14 am من طرف ميسره احمد عثمان
» حمى التايفويد
الأربعاء فبراير 26, 2014 6:55 am من طرف ميسره احمد عثمان
» تحية طيبة
الأحد يناير 19, 2014 2:29 pm من طرف Admin
» حير2نا يا ناس البرير
الأربعاء يناير 08, 2014 9:28 am من طرف أحمدكزمه عين اللويقة
» من قصة المحلق وتاجوج
الثلاثاء يناير 07, 2014 11:13 pm من طرف أحمدكزمه عين اللويقة
» هذا هو الاسلام
الأربعاء ديسمبر 25, 2013 2:36 pm من طرف أحمدكزمه عين اللويقة
» ثورة الطين(احمد مطر)
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 5:22 pm من طرف أحمدكزمه عين اللويقة
» يلاكم ننم وندوبي
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 3:00 pm من طرف أحمدكزمه عين اللويقة
» معا من أجل موسوعة من الامثال السودانية الحديثة والمعاصرة
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 2:27 pm من طرف أحمدكزمه عين اللويقة
» عووووووووووووووووووووووك
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 12:47 am من طرف أحمدكزمه عين اللويقة
» الدوبيت السودانى
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 12:36 am من طرف أحمدكزمه عين اللويقة
» امثال شعبية
الثلاثاء ديسمبر 24, 2013 12:32 am من طرف أحمدكزمه عين اللويقة